کد مطلب:168192 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:130

من الاعراف الحربیة فی ذلک العصر
یقول المرحوم القزوینی: (ثمّ اعلم أنّ قانون المحاربة فی ذلك الوقت علی ما استفدناه من الحروب المعظّمة كحرب صفین وغیرها أنّ من تهیأ میمنة ومیسرة وقلباً وجناحاً وساقیة، ومكاناً للرامیة،وموضعاً لاصحاب الاحجار، ویكون لاصحاب المیمنة عدّة مخصوصة من النبالة والحجارة، وكذا لاصحاب المیسرة ولاصحاب القلب عدّة مخصوصة لایتجاوزون عن مقرّهم وعن وظیفتهم، وأصحاب القلب لایبرحون عن مكانهم، ولایحملون مادام أصحاب المیمنة والمیسرة باقین. نعم، لا تتفّق المبارزة بین أصحاب القلب مع من یحذوهم من أصحاب القلب، وأوّل من یحمل أو یبارز أصحاب المیمنة علی المیسرة، ثمّ أ صحاب المیسرة علی أصحاب المیمنة. فما فی جُلّ المقاتل أنّه حمل میمنة ابن زیاد علی میمنة الحسین (ع) لعلّه اشتباه ناشیء عن عدم التأمّل وعدم العلم بقانون الحرب، إذ مقتضی الطبیعة فی التعبئة أنّ المیمنة إزاء المیسرة، ولایمكن أن یحمل المیمنة علی المیمنة إلاّ بعد التجاوز عن المیسرة، إلاّ أن یكون البعد بین الفریقین كثیراً بحیث یمكن حمل المیمنة علی المیمنة، ثمَّ لامنافاة بین حمل المیمنة علی المیسرة ومبارزة المیسرة مع أصحاب المیمنة، فتكون بین المیمنة والمیسرة حملة وحملة، وبین المیسرة والمیمنة مبارزة یبارزرجل بعد رجل، فیقاتلان، والقلب ثابت علی مكانه لایحمل.

نعم، بعد مغلوبیة المیمنة والمیسرة بحیث لایبقی میمنة ولامیسرة یكون الجند كلّه بمنزلة القلب، والقلب یحمل علیه، حتّی إذا لم یبق من طرف إلاّ واحداً أو اثنین یحملون علیه بأجمعهم أو یتبارزون.). [1] .



[1] الامام الحسين عليه السلام و أصحابه: 280.